المعاني الكامنة خلف الكلمات

مكة المكرمة هي المدينة التي تضم في رحابها المسجد الحرام والكعبة المشرفة حيث جعل الله فيها القبلة، التي تعني إتجاه تأدية الصلاة لجميع المؤمنين في أنحاء العالم. إنهم يتجهون نحو هذا المكان خمس مرات يومياً على الأقل، مستجيبين لندائه. هنا تنعقد مناسك الحج، الممثل لواحد من خمسة هي أركان الإسلام.

مكة المكرمة أرض الأنبياء، ومحط إبراهيم، والموقع الذي تلقى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الوحي.

إنها بناء بسيط مكعب الشكل، لطالما إعتبرت من قبل المسلمين على أنها البيت الأول المكرس لله على الأرض. وإنها تعتبر الملاذ الذي أعلنه الله ورسوله النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مكاناً آمناً مقدساً.

لدى المسلمين، إنه هو الله، الذي خلق الكعبة، ووضعها في مركز العالم لكي يؤدي فيها المؤمنون أعمال العبادة وذلك بالدوران حولها. إنه أبونا آدم، أول الرجال الذي بنى الكعبة، التي تعرضت للتدمير أثناء الطوفان في عهد نوح عليه السلام. إلى أن قام إبراهيم عليه السلام بإعادة بنائها بمساعدة إبنه إسماعيل بأمر من الله حيث كرسها لعبادة الله الواحد الأحد، الرحيم. ولقد تمت إعادة بناءها عدة مرات خلال القرون الخمسة عشرة الأخيرة، بسبب التدهور الطارئ على مر العصور، والأضرار الإنسانية لا سيما في عهد الرسول.

يستقر الحجر الأسود في الزاوية الجنوبية الشرقية من الكعبة، هذا الصرح الذي يحتل مركز المسجد الحرام في مكة المكرمة، في المملكة العربية السعودية. وبحسب التقاليد الإسلامية، يرجع تاريخ هذا الحجر إلى عهد آدم وحواء، حيث تم وضعه بشكل سليم في جدار الكعبة من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم سنة 605، مما يعني سبع سنوات قبل أن يتلقى أول إشارات الوحي.

في القرن الثاني عشر، تم إعتماد الهلال من قبل مجموع الأتراك، بالإضافة لنجمة ترافقه غالباً، مع إتخاذ مرجع في ذلك، النجمة الواقعة في السورة 53 من القرآن. ولم يصبح الهلال رمزاً للإسلام إلا في القرن التاسع عشر.

إنها عبارة عن سياج مؤلف من قطع خشبية مستديرة ذات ثقوب ينفذ منها ضوء النهار، جمعت بالتشابك مع بعضها البعض. تستعمل لإغلاق النوافذ والشرفات التي تطل إلى الخارج. تسمح المشربية بالنظر لما ورائها دون التمكن من النظر لمن بداخلها. تسمح بمرور الهواء مع حماية من أشعة الشمس. يرجع إختراعها إلى الشرق وربما كانت لها أصول مصرية.

يرمز الحج إلى الحج الكبير الذي يقوم به المسلمون للأماكن المقدسة في مدينة مكة المكرمة. وهو يشكل الركن الخامس للإسلام، إذ أنه ينبغي على كل مؤمن وكل مؤمنة أداء فريضة الحج مرة واحدة على الأقل في حياته وفي حياتها إذا ما توفرت لديه ولديها القدرات الجسدية والمادية.

يشتمل الحج على القيام بسلسلة من الجهود والتضحيات، تشكل مجتمعة، شكلاً من أشكال تهدئة النفس، مما يعني السيطرة والتحكم فيها.

أثناء هذا الحج، وبشكل أدق، طيلة اليوم الأول منه، يقوم المسلمون بشعيرة الطواف، ما تساوي سبعة أشواط دوران حول الكعبة بإتجاه عكس عقارب الساعة، على أن يبدأ الطواف من الزاوية الجنوبية الشرقية حيث يستقر الحجر الأسود.

ينتمي الإسلام إلى الديانة الإبراهيمية والتي تستند إلى مبادئ عقيدة التوحيد المطلقة، القائمة على الوحي الذي تنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع.

تنزل الدين الإسلامي باللغة العربية ويتصف بأنه إستمرار للدين الأصلي لآدم، ونوح، وجميع الأنبياء، نذكرمن بينهم المسيح أيضاً.

يصف الإسلام نفسه على أنه رجوع إلى عقيدة التوحيد النقية لإبراهيم، من وجهة نظر الإيمان.

يعتبر القرآن الكتاب المقدس للإسلام، حيث يضم بين دفتيه الوحي الإلهي، المتنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بشكل شفهي.

يعترف الإسلام بالأصول الإلهية لمجموع الكتب المقدسة لليهودية والمسيحية، مفترضاً أنها، في كتاباتها الحالية، هي نتيجة تزوير.

في سنة 2010، قدر مركز أبحاث بيو، أن الإسلام يشتمل على 1.59 مليار من المؤمنين.